بسم الله الرحمن الرحيم
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويابى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (التوبة: 32).
علمنا في زاوية الشيخ محمد المامي، بالجريمة النكراء، المتمثلة في إحراق المصحف الشريف، التي أقدم عليها بعض الصليبيين والفاشيين في السويد وهولندا.
إن هذا الفعل الشنيع اليائس لم يصدر إلا عن التعصب الأعمى والجهل الفاضح، والعنصرية المقيتة، وضعف الحجة، والإحساس بالهزيمة، ومعاداة الإسلام، ومعاداة ما يمثله القرآن الكريم من قيم الخير والحق والعدل.
إن هذا الفعل الشنيع العدواني، ونحوه من مظاهر الإسلاموفوبيا، هو قمة الإرهاب والتطرف، وهو الذي يهيج التطرف والغلو في العالم كله. وهي جريمة لن تزيد المسلمين إلا تمسكا بدينهم، وإيمانا بكتابهم الكريم، القرآن العظيم، ولن تعمي هذه الجريمة طلاب الحقيقة عن الاهتداء بالقرآن، ولن تصد الناس عن الدخول في دين الله أفواجا.
والغريب العجيب، هو ذلك الصمت المريب، بل التواطؤ من الدول والهيئات، التي تدعي احترام المقدسات، والدعوة إلى السلام العالمي.
إننا في زاوية الشيخ محمد المامي، لنندد بهذه الجريمة النكراء، بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان، وندعو جميع المسلمين، وجميع العقلاء في العالم، إلى استنكار هذه الجريمة، والوقوف في وجهها.
كما ندعو جميع الدول والمنظمات والهيئات الإسلامية وكل محبي الحق والخير والعدل في العالم، إلى العمل المؤسسي الجاد بجميع أنواعه، من سياسي وثقافي ودعوي، من أجل الوقوف في وجه ظاهرة الإسلاموفوبيا واستئصال التطرف الصليبي والصهيوني والفاشي، وما يمثله من عدوان وعنصرية وتعصب.
يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم. ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم (القتال: 7 - 9).
عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، الرئيس:
محمد المامي بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي