تعزية من زاوية الشيخ محمد المامي
في وفاة المرحومة مريم بنت محمد سالم ولد عدّود
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
تلقينا في أسرة أهل الشيخ محمد المامي، وفي زاوية الشيخ محمد المامي، بكل الأسف والحزن، خبر وفاة السيدة الصالحة الفاضلة المرحومة مريم بنت محمد سالم ولد عدود، بنت العالم، وسليلة أسرة العلم، وأخت العلماء، والتي عاشت حياتها قانتة لله، عاكفة على عبادة ربها، وعلى تعلم العلم النافع وتعليمه والعمل به، سيرا على سيرة أسرتها وسلفها الصالح.
ونحن في زاوية الشيخ محمد المامي، نعزي بهذه المناسبة أنفسنا أولاً، لما يربطنا مع هذه الأسرة الكريمة منذ القدم من العلاقات الوثيقة والوشائج النسبية والاجتماعية، وخصوصا أباها المرحوم العلامة محمد سالم طيب الله ثراه، الذي جمعتنا وإياه روابط روحية وعلمية خاصة، وكان له جهد مشهود في تأسيس زاوية الشيخ محمد المامي، ونعزي إخوتها الكرام، و أسرة أهل عدود أسرة العلم والفضل والمجد، وسائر أهل أم القرى، وجميع المسلمين. ونذكر الجميع بقول الله سبحانه وتعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ)، وقوله جل من قائل: (وَبَشِّـرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). ونقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العين تدمع، والقلب يخشع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ونتمثل بقول جدها العلامة محمد عالي بن عدّود في إحدى عمّاتها لما حضرتها الوفاة:
يا قرة القوتينِ السمع والبصـرِ ويا إقالةَ رجلي من أذى عثَري
فإن أقمتِ فإن الدار طيبةٌ وإن رحلتِ فكل الناسِ بالأثرِ
ونحمد الله على أن سيرة هذه السيدة الجليلة وسيرة سلفها الصالح ستبقى في ذاكرة الأجيال عنوانا على الفضل والصلاح والعلم.
اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأدخلها الجنة، وأجرها من عذاب النار.
عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، الرئيس: