تعزية من زاوية الشيخ محمد المامي في وفاة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت رحمه الله

الأمير
1
2

تعزية من زاوية الشيخ محمد المامي في وفاة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل: ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾ (البقرة: 155 - 157).

والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: (إن العين تدمع، والقلب يخشع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا).

أما بعد/

فقد تلقينا في زاوية الشيخ محمد المامي، ببالغ الأسى والأسف، خبر وفاة المغفور له بإذن الله، صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح. رحمه الله.

لقد استحق الفقيد الكريم في حياته لقب "أمير العفو"، ونذر حياته قبل تولي الحكم وبعده، للمصالحة الوطنية وخدمة الشعب الكويتي، ونصـرة القضايا العادلة في المحافل الدبلوماسية، وعلى المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فحاز الفقيد الكريم بذلك محبة الشعب الكويتي ومحبة كل الشعوب العربية والإسلامية.

وإن من نافلة القول الحديث عن جهود دولة الكويت عموما، في نشر الإسلام والدفاع عن قيمه ونصـرة القضايا العربية والإسلامية وإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين والمصالحة والتقريب بين وجهات النظر بين الأشقاء. كما أن من نافلة القول الحديث عن العلاقات الأخوية الخاصة التي تربط بين الكويت وموريتانيا، وجهود دولة الكويت في التعاون مع موريتانيا ودعمها ومساعدتها ومد يد العون إليها في كل المناسبات. وهي الحقيقة التي عبر عنها شعور الشعب الموريتاني بكل أطيافه في هذه المناسبة الأليمة.

إننا بهذه المناسبة الأليمة، وباسم المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، وجميع شيوخ الزاوية وعلمائها ومريديها ومحبيها في موريتانيا ومحيطها، لنعزي أنفسنا أولا ونعزي دولة الكويت حكومة وشعبا، في هذا المصاب الجلل، كما نعزي كل الشعوب العربية والإسلامية، التي عبرت على جميع المستويات وبجميع الوسائل، عن حزنها وإحساسها بمرارة فقد هذا القائد الملهم.

وكلنا ثقة بأن أسرة آل الصباح الماجدة، والشعب الكويتي الكريم، سيتجاوزان هذه المحنة بلا شك، بما عرف عنهما من بعد نظر وتحمل وشجاعة وإقدام في كل المواقف الصعبة التي مرت بها البلاد.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنته، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

كما ندعو الله تعالى أن يوفق سمو الأمير: الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وأن يجعله خير خلف لخير سلف، وأن يمده بالنصر والتأييد، والعون والتسديد، لما فيه خير الشعب الكويتي وكل الشعوب العربية والإسلامية.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، الرئيس:

محمد المامي بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي

نشر

الصفحة

فيديوهات

Video file
Video file

الموقع الرسمي لزاوية الشيخ محمد المامي.