تعزية من زاوية الشيخ محمد المامي في وفاة العلامة الشيخ أحمد
ولد عبد الرحمن (الحكومة) ولد سيدي المختار ولد الشيخ سيديا
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد فإن من أعظم المصائب فقد العلماء المتبعين، والأئمة الصالحين، وإنما يرتفع العلم بموت العلماء.
"وثلمة في الدين موت العلما". وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره عند ذكر الأقوال في تفسير قوله تعالى) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا): حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: ذهابُ علمائها وفقهائِها وخيار أهلِها.
وفي سنن الدارمي: عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: "مَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَار"ُ.
وقال الحافظ بن حجر في شرح حديث البخاري: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيَّامًا، يَنْزِلُ فِيهَا الجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا العِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الهَرْج:" قَوْلُهُ يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ مَعْنَاهُ أَنَّ الْعِلْمَ يَرْتَفِعُ بِمَوْتِ الْعُلَمَاءِ فَكُلَّمَا مَاتَ عَالِمٌ يَنْقُصُ الْعِلْمُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى فَقْدِ حَامِلِهِ وَيَنْشَأُ عَنْ ذَلِكَ الْجَهْلُ بِمَا كَانَ ذَلِكَ الْعَالِمُ يَنْفَرِدُ بِهِ عَنْ بَقِيَّةِ الْعُلَمَاءِ.
وقد بلغنا اليوم نعي العالم العلامة الصالح الزاهد الشيخ العلامة الشيخ أحمد بن عبد الرحمن (الحكومة) بن سيدي المختار بن الشيخ سيديا، بقية السلف الصالح، صاحب الخصال الحميدة والفعال الكريمة، قطب العلم والمعرفة والورع والزهد والصلاح ودوام العبادة.
ونحن في زاوية الشيخ محمد المامي نرفع أصدق التعازي وأخلصها إلى ذوي المرحوم الشيخ أحمد وخاصة الشيخ سيدي محمد (الفخامة) وكامل أفراد أسرة أهل الشيخ سيديا الكريمة، وإلى تلامذته ومحبيه والوطن عموما والأمة الإسلامية جمعاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم، اغفر له وارحمه، واعف عنه وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، الرئيس: